]بسم الله الرحمن الرحيم
الشريعة والدين تجتمعان وتفترقان ...فاذا اريد الملة وتوحيد الله فهما بمعنى واحد كما قال تعالى (( ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون )) .....
فشريعة الانبياء واحدة وهي الاسلام والتوحيد ..أما اذا اطلقت بمعنى الشرائع المتعددة فالمقصود بها الفروع التى حصل فيها اختلاف بين الامم والملل ...فشريعة اليهود من هذه الجهة غير شريعة المسلمين ... كما قال تعالى ((لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ))
روى ابن جرير باسناده الى قتادة في قوله تعالى (( لكل جعلنا منكم
......الاية )) يقول سبيلا وسنة. والسنن مختلفة: للتوراة شريعة، وللإنجيل شريعة، وللقرآن شريعة، يحل الله فيها ما يشاء ويحرم ما يشاء بلاء، ليعلم من يطيعه ممن يعصيه، ولكن الدين الواحد الذي لا يقبل غيره التوحيد والإخلاص لله الذي جاءت به الرسل. اهـ
ولذا فانت واجد من مباحث اهل الاصول قولهم (( شرع من قبلنا شرع لنا اذا لم يخالف شرعنا ) ومقصودهم ما قدمت لك من الاختلاف في الفروع والاحكام .
فالدين واحد والشرائع متعددة ...وقد تطلق بمعنى واحد كما تقدم .
وقد يجوز ان يطلق الدين ايضا على الشريعه فنقول دين عيسى ودين محمد صلى الله عليه وسلم والمقصود به اختلاف الاحكام والاول اشهر وأكثر . وهو ان يطلق ذلك على الشريعه دون الدين .
الجمعة يونيو 03, 2011 11:33 am
